القول في تأويل قوله تعالى :
[51] ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب .
ليجزي الله كل نفس ما كسبت الجار متعلق بمحذوف . أي : يفعل بالمجرمين ما يفعل ليجزي ، إلخ . و (النفس) مخصوصة بالنفس المجرمة بقرينة المقام . أو عام للبرة والفاجرة . وعليه فيجوز تعلقه بقوله : وبرزوا وما بينهما اعتراض أو بـ (ترى ) : إن الله سريع الحساب أي : محاسبة الخلائق يوم القيامة ; لأنه لا يشغله شأن عن شأن . وجميع الخلق بالنسبة إلى قدرته كالواحد منهم ، كقوله : ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة أو المعنى : سريع حسابه ، أي : مجيئه كقوله : اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون وقوله تعالى: