[ ص: 3575 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 74 ] قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين [ 75 ] قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين .
قالوا فما جزاؤه أي السارق إن كنتم كاذبين
قالوا أي لثقتهم ببراءتهم جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه أي: جزاء سرقته، أخذ من وجد في رحله رقيقا، وهو قولهم: فهو جزاؤه تقرير لذلك الحكم وإلزامه، أي: فأخذه جزاؤه لا غيره. ويجوز أن يكون " جزاؤه" مبتدأ، والجملة الشرطية كما هي خبره، على إقامة الظاهر مقام المضمر، والأصل جزاؤه من وجد في رحله فهو هو. كذلك نجزي الظالمين أي بالسرقة، تأكيد إثر تأكيد، وبيان لقبح السرقة.