[ ص: 3574 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 71 ] قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون [ 72 ] قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم .
قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون
قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم معنى (أذن) نادى. يقال: آذنه: أعلمه، وأذن أكثر الإعلام، ومنه (المؤذن) لكثرة ذلك منه.
و (العير): الإبل التي عليها الأحمال، لأنها تعير، أي تذهب وتجيء، وهو اسم جمع للإبل، لا واحد له، فأطلق على أصحابها. وقيل: هي قافلة الحمير، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة (عير). و (الصواع) هو السقاية المتقدمة، إناء فضة.
تنبيه:
قال في (الإكليل): في الآية دليل على جواز وما فيه الغبطة والصلاح، واستخراج الحقوق. الحيلة في التوصل إلى المباح،
قال وفي إطلاق السرقة عليهم وليسوا بسارقين، جواز ابن العربي: أقل منه. دفع الضرر بضرر
وقوله تعالى: ولمن جاء به حمل بعير أصل في الجعالة.
وقوله: وأنا به زعيم أصل في الضمان والكفالة. انتهى.
ولما اتهمهم المؤذن ومن معه من الفتيان: