وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
قوله تعالى: وقطعناهم في الأرض أمما قال فرقناهم فرقا . قال أبو عبيدة: : هم اليهود ، ليس من بلد إلا وفيه منهم طائفة . وقال ابن عباس هم بنو إسرائيل . وقيل: معناه شتات أمرهم وافتراق كلمتهم . مقاتل: منهم الصالحون وهم المؤمنون بعيسى ومحمد عليهما السلام . ومنهم دون ذلك وهم الكفار . وقال إنما كانوا على هذه الصفة قبل أن يبعث ابن جرير: عيسى ، وقبل ارتدادهم .
[ ص: 280 ] قوله تعالى: وبلوناهم أي: اختبرناهم بالحسنات وهي الخير ، والخصب ، والعافية ، والسيئات وهي الجدب ، والشر ، والشدائد; فالحسنات والسيئات تحث على الطاعة ، أما النعم فطلب الازدياد منها ، وخوف زوالها ، والنقم فلكشفها ، والسلامة منها ، لعلهم يرجعون أي: لكي يتوبوا .