إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما
قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به قال ابن عمر: لما نزلت يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا [الزمر: 53] قالوا: لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والشرك؟ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، فنزلت هذه . وقد سبق معنى الإشراك .
والمراد من الآية: . وفي قوله: لا يغفر لمشرك مات على شركه لمن يشاء نعمة عظيمة من وجهين ، أحدهما: أنها تقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا يقطع عليه بالعذاب ، وإن مات مصرا . والثاني: أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع [ ص: 104 ] للمسلمين ، وهو أن يكونوا على خوف وطمع .