قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين
قوله تعالى: قل أرأيتم إن أهلكني الله بعذابه "ومن معي" من المؤمنين . قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن "معي" بفتح الياء . وقرأ عاصم: أبو بكر عن عاصم، "معي" بالإسكان والكسائي: "أو رحمنا" فلم يعذبنا "فمن يجير الكافرين" أي: يمنعهم ويؤمنهم "من [ ص: 325 ] عذاب أليم" ومعنى الآية: إنا مع إيماننا، بين الخوف والرجاء: فمن يجيركم مع كفركم من العذاب؟! أي: لأنه لا رجاء لكم كرجاء المؤمنين "قل هو الرحمن" الذي نعبد "فستعلمون" وقرأ "فسيعلمون" بالياء عند معاينة العذاب من الضال نحن أم أنتم . الكسائي:
قوله تعالى: إن أصبح ماؤكم غورا قد بيناه في [الكهف: 41] "فمن يأتيكم بماء معين" أي: بماء ظاهر تراه العيون، وتناله الأرشية .