وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون .
قوله تعالى: وما قدروا الله حق قدره سبب نزولها أبا القاسم، بلغك أن الله تعالى يحمل الخلائق على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع؟! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فأنزل الله تعالى هذه الآية، قاله [ ص: 196 ] أن رجلا من أهل الكتاب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا [وقد أخرج ابن مسعود . البخاري في "الصحيحين" نحوه في ومسلم وقد فسرنا أول هذه الآية في [الأنعام: 91] . قال ابن مسعود] . هذه الآية في الكفار، فأما من آمن بأنه على كل شيء قدير، فقد قدر الله حق قدره . ابن عباس:
ثم ذكر عظمته بقوله: والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وقد أخرج البخاري في "الصحيحين" من حديث ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة وأخرجا من حديث "يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟"; قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ابن عمر قال يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون، أين المتكبرون؟" . الأرض والسموات كلها بيمينه . ابن عباس:
[ ص: 197 ] وقال السموات قبضة والأرضون قبضة . سعيد بن جبير: