إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور .
إن تكفروا فإن الله غني عنكم أي: عن إيمانكم وعبادتكم ولا يرضى لعباده الكفر فيه قولان . أحدهما: لا يرضاه للمؤمنين، قاله والثاني: لا يرضاه لأحد وإن وقع بإرادته، وفرق بين الإرادة والرضى، وقد أشرنا إلى هذا في [البقرة: 205] عند قوله: ابن عباس . والله لا يحب الفساد .
وإن تشكروا يرضه لكم أي: يرضى ذلك الشكر لكم، إنه عليم بذات الصدور أي: بما في القلوب .