أتأتون الذكران من العالمين . وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين . قال إني لعملكم من القالين رب نجني وأهلي مما يعملون فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين . إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
قوله تعالى: أتأتون الذكران وهو جمع ذكر من العالمين أي : من بني آدم ، وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم [قال : وقرأ الزجاج : " ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم " ] يعني به الفروج . وقال ابن مسعود : تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال . مجاهد
قوله تعالى: بل أنتم قوم عادون أي : ظالمون معتدون . قالوا لئن لم تنته يا لوط أي : لئن لم تسكت عن نهينا لتكونن من المخرجين من بلدنا . قال إني لعملكم يعني : إتيان الرجال من القالين قال : أي : من المبغضين ، يقال : قليت الرجل : إذا أبغضته . ابن قتيبة
قوله تعالى: رب نجني وأهلي مما يعملون أي : من عقوبة عملهم ، فنجيناه وأهله وقد ذكرناهم في (هود : 80) ، (إلا عجوزا) يعني : امرأته في الغابرين أي : الباقين في العذاب . ثم دمرنا الآخرين أهلكناهم بالخسف والحصب ، وهو قوله : وأمطرنا عليهم مطرا يعني الحجارة .