وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون .
قوله تعالى: وإن أحد من المشركين استجارك قال المفسرون: وإن أحد من المشركين الذين أمرتك بقتلهم استأمنك يبتغي أن يسمع القرآن وينظر فيما أمر به ونهي عنه ، فأجره ، ثم أبلغه الموضع الذي يأمن فيه .
وفي قوله: ذلك بأنهم قوم لا يعلمون قولان .
أحدهما: أن المعنى: ذلك الذي أمرناك به من أن يعرفوا ويجاروا لجهلهم بالعلم .
والثاني: ذلك الذي أمرناك به من رده إلى مأمنه إذا امتنع من الإيمان ، لأنهم قوم جهلة بخطاب الله .