[ ص: 92 ] آ. (11) قوله : إن ربهم : العامة على كسر الهمزة لوجود اللام في خبرها. والظاهر أنها معلقة لـ "يعلم" فهي في محل نصب، ولكن لا يعمل في "إذا" خبرها لما تقدم; بل يقدر له عامل من معناه كما تقدم. ويدل على أنها معلقة للعلم لا مستأنفة قراءة أبي السمال وغيره "أن ربهم بهم يومئذ خبير" بالفتح وإسقاط اللام، فإنها في هذه القراءة سادة مسد مفعوليها. ويحكى عن الخبيث الروح أنه لما فتح همزة "أن" استدرك على نفسه فتعمد سقوط اللام. وهذا إن صح كفر. ولا يقال: إنها قراءة ثابتة، كما نقلتها عن الحجاج أبي السمال، فلا يكفر، لأنه لو قرأها كذلك ناقلا لها لم يمنع منه، ولكنه أسقط اللام عمدا إصلاحا للسانه. وأجمع الأمة على أن من زاد حرفا في القرآن أو نقصه عمدا فهو كافر، وإنما قلت ذلك لأني رأيت الشيخ قال: "وقرأ أبو السمال والحجاج" ولا يحفظ عن إلا هذا الأثر السوء، والناس ينقلونه عنه كذلك، وهو أقل من أن ينقل عنه. الحجاج
و "بهم" و "يومئذ" متعلقان بالخبر، واللام غير مانعة من ذلك، وقدما لأجل الفاصلة.
(تمت بعونه تعالى سورة العاديات)