ولما ذكر ملام الآخرين على الأولين ، عطف عليه جواب الأولين ، فقال : وقالت أولاهم أي : أولى الفرق والأمم لأخراهم مسببين [ ص: 399 ] عن تأسيسهم لهم الضلال ودعائهم إليه فما كان لكم علينا أي : بسبب انقيادكم لنا واتباعكم في الضلال من فضل أي : لنحمل عنكم بسببه شيئا من العذاب لأنه لم يعد علينا من ضلالكم نفع وقد شاركتمونا في الكفر فذوقوا أي : بسبب ذلك العذاب في سجين بما أي : بسبب ما كنتم تكسبون لا بسبب اتباعكم لنا في الكفر .