[ ص: 128 ] ولما علم من هذا أن المواد تكون بحسب الأوراد الشداد لما على الممدود من الشكر، ولما علم للشاكر من الوعد بالمزيد، قال مسببا عما أعطاه من اليسر بعد ذلك العسر ندبا له إلى الشكر وإعلاما بأنه لا ينفك عن تحمل أمر في الله: nindex.php?page=treesubj&link=29509_30499_30513_29065nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت أي بما آتاك من اليسر يسر من جهادك الذي أنت فيه في وقت المخاطبة بهذا الكلام مما يوجب عسرا في المآل أو الحال، وعقبه العسر في [أي] موضع كان لا سيما عند دخول الناس في الدين أفواجا، أو من العبادة الثقيلة العظيمة بسماع الوحي وتحمله، أو من الغرض بالتيسير الذي بشرناك به nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فانصب أي بالغ في التعب بعبادة أخرى من التسبيح والاستغفار، أو النفل لمن أولاك هذا المعروف

[ ص: 128 ] وَلَمَّا عَلِمَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْمَوَادَّ تَكُونُ بِحَسَبَ الْأَوْرَادِ الشِّدَادِ لِمَا عَلَى الْمَمْدُودِ مِنَ الشُّكْرِ، وَلَمَّا عَلِمَ لِلشَّاكِرِ مِنَ الْوَعْدِ بِالْمَزِيدِ، قَالَ مُسَبِّبًا عَمَّا أَعْطَاهُ مِنَ الْيُسْرِ بَعْدَ ذَلِكَ الْعُسْرِ نَدْبًا لَهُ إِلَى الشُّكْرِ وَإِعْلَامًا بِأَنَّهُ لَا يَنْفَكُّ عَنْ تَحَمُّلِ أَمِرٍ فِي اللَّهِ: nindex.php?page=treesubj&link=29509_30499_30513_29065nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ أَيْ بِمَا آتَاكَ مِنَ الْيُسْرِ يُسْرٌ مِنْ جِهَادِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ فِي وَقْتِ الْمُخَاطَبَةِ بِهَذَا الْكَلَامِ مِمَّا يُوجِبُ عُسْرًا فِي الْمَآلِ أَوِ الْحَالِ، وَعَقِبَهُ الْعُسْرُ فِي [أَيِّ] مَوْضِعٍ كَانَ لَا سِيَّمَا عِنْدَ دُخُولِ النَّاسِ فِي الدِّينِ أَفْوَاجًا، أَوْ مِنَ الْعِبَادَةِ الثَّقِيلَةِ الْعَظِيمَةِ بِسَمَاعِ الْوَحْيِ وَتَحَمُّلِهِ، أَوْ مِنَ الْغَرَضِ بِالتَّيْسِيرِ الَّذِي بَشَّرْنَاكَ بِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَانْصَبْ أَيْ بَالِغْ فِي التَّعَبِ بِعِبَادَةٍ أُخْرَى مِنَ التَّسْبِيحِ وَالِاسْتِغْفَارِ، أَوِ النَّفْلِ لِمَنْ أَوْلَاكَ هَذَا الْمَعْرُوفَ