[ ص: 310 ] سورة التطفيف
مقصودها شرح آخر الانفطار بأنه لا بد من دينونة العباد يوم التناد بإسكان الأولياء أهل الرشاد دار النعيم، والأشقياء أهل الضلال والعناد دار الجحيم، ودل على ذلك بأنه مربيهم والمحسن إليهم بعموم النعمة، ولا يتخيل عاقل أن أحدا يربي أحدا من غير سؤال عما حمله إياه وكلفه به ولا أنه لا ينصف بعض من يربيهم من بعض، واسمها التطفيف أدل ما فيها على ذلك ( بسم الله ) الذي له الحكمة البالغة والقدرة الكاملة ( الرحمن ) الذي عم بنعمة الإيجاد والبيان الشاملة ( الرحيم ) الذي أكرم حزبه بالتوفيق لحسن المعاملة.