ضاحكة لما علمت من سعادتها مستبشرة أي طالبة للبشر وهو [ ص: 272 ] تغير البشرة من السرور وموجدة لذلك، وهي بيضاء نيرة بما يرى من تبشير الملائكة، وذلك بما كانت فيه في الدنيا من عبوس الوجوه وتغيرها وشحوبها من خشية الله تعالى وما يظهر من جلاله في الساعة رضي الله عنه الذي كان يحمله خوف الساعة على حمل الراية في أشد الحروب كيوم القادسية والثبات بها حتى يكون كالعمود، لا يزول عن مركزه أصلا ليرضي المعبود. كابن أم مكتوم