ولما وصفها بالاضطراب والذل، علله ليعرف منه أن من يقول ضد قولهم يكون له ضد وصفهم من الثبات والسكون والعز الظاهر فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يقولون أي في الدنيا قولا يجددونه كل وقت من غير خوف ولا استحياء استهزاء وإنكارا. nindex.php?page=treesubj&link=28760_30428_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10أإنا لمردودون أي بعد الموت ممن يتصف بردنا كائنا من كان nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10في الحافرة أي في الحياة التي كنا فيها قبل الموت هي حالتنا الأولى، من قولهم: رجع فلان في حافرته، أي طريقته التي جاء بها فحفرها أي أثر فيها بمشيه كما تؤثر الأقدام، والحوافر في الطرق، أطلق على المفعولة فاعلة مبالغة وذلك حقيقته، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم رجع إليه: رجع إلى حافرته، [ ص: 225 ] وقيل: الحافرة الأرض التي هي محل الحوافر.

وَلَمَّا وَصَفَهَا بِالِاضْطِرَابِ وَالذُّلِّ، عَلَّلَهُ لِيَعْرِفَ مِنْهُ أَنَّ مَنْ يَقُولُ ضِدَّ قَوْلِهِمْ يَكُونُ لَهُ ضِدُّ وَصْفِهِمْ مِنَ الثَّبَاتِ وَالسُّكُونِ وَالْعِزِّ الظَّاهِرِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يَقُولُونَ أَيْ فِي الدُّنْيَا قَوْلًا يُجَدِّدُونَهُ كُلَّ وَقْتٍ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا اسْتِحْيَاءٍ اسْتِهْزَاءً وَإِنْكَارًا. nindex.php?page=treesubj&link=28760_30428_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ أَيْ بَعْدِ الْمَوْتِ مِمَّنْ يَتَّصِفُ بِرَدِّنَا كَائِنًا مَنْ كَانَ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10فِي الْحَافِرَةِ أَيْ فِي الْحَيَاةِ الَّتِي كُنَّا فِيهَا قَبْلَ الْمَوْتِ هِيَ حَالَتُنَا الْأُولَى، مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجَعَ فُلَانٌ فِي حَافِرَتِهِ، أَيْ طَرِيقَتِهِ الَّتِي جَاءَ بِهَا فَحَفَرَهَا أَيْ أَثَّرَ فِيهَا بِمَشْيِهِ كَمَا تُؤَثِّرُ الْأَقْدَامُ، وَالْحَوَافِرُ فِي الطُّرُقِ، أَطْلَقَ عَلَى الْمُفَعْوِلَةِ فَاعِلَةً مُبَالَغَةً وَذَلِكَ حَقِيقَتُهُ، ثُمَّ قِيلَ لِمَنْ كَانَ فِي أَمْرٍ فَخَرَجَ مِنْهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ: رَجَعَ إِلَى حَافِرَتِهِ، [ ص: 225 ] وَقِيلَ: الْحَافِرَةُ الْأَرْضُ الَّتِي هِيَ مَحَلُّ الْحَوَافِرِ.