ولما كان ذلك اليوم يوم انقطاع الأسباب، قال نافيا بما سال عنه بأداة الردع: كلا أي لا يقال هذا فإنه لا سبيل إلى وجود معناه وهو معنى لا وزر أي ملجأ ومعتصم ولا حصن ولا التجاء واعتصام، وكون هذا من كلام الإنسان رجوعا من طبعه إلى عقله أقعد وأدل على الهول لأنه لا يفهم أنه بعد أن سأل من عظيم الهول نظر في جملة الأمر فتحقق أن لا حيلة بوجه أصلا، فقال معبرا بالأداة الجامعة لمجامع الردع.