ولما ذكر ما جرت العادة بتناوله لمجرد اللذة، أتبعه ما العادة أنه لإقامة البينة وإن كان هناك لمجرد اللذة أيضا فقال: [ ص: 205 ] ولحم طير ولما كان في لحم الطير مما يرغب عنه، احترز عنه بقوله: مما يشتهون أي: غاية الشهوة بحيث يجدون لآخره من اللذة ما لأوله.