فما أي: فتسبب عن ذلك أنه ما استطاعوا أي: تمكنوا، وأكد النفي فقال: من قيام أي: بعد مجيئها بأن عاجلتهم بإهلاكها عن القيام.
ولما كان الإنسان قد لا يتمكن من القيام لعارض في رجليه وينتصف من عدوه بما يرتبه من عقله ويدبره برأيه قال: وما كانوا أي: كونا ما منتصرين أي: لم يكن فيهم أهلية للانتصار بوجه، لا بأنفسهم ولا بناصر ينصرهم فيطاوعونه في النصرة؛ لأن تهيؤهم لذلك سقط بكل اعتبار.