ولما كان استعباد عبد الغير بغير حق في صورة العلو على مالك العبد قال: nindex.php?page=treesubj&link=28752_31942_29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وأن لا تعلوا أي: تفعلوا باستعبادكم لبني إسرائيل نبي الله [ ص: 22 ] ابن خليل الله فعل العالي nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19على الله الذي له مجامع العظمة ومعاقد العزة بنفوذ الكلمة وجميع أوصاف الكمال فإنكم إن فعلتم ذلك أخذكم بعزته ودمركم بعظمته.

ولما كان علو من يتصرف في العبد على مالك العبد لا يثبت إلا بعد ثبوت أنه ملكه وأنه لا يحب التصرف فيه، علل ذلك بقوله مؤكدا لأجل [أن] ما أتى به بصدد أن ينكروه؛ لأن النزوع عما استقر في النفس ومضى عليه الإلف بعيد: nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19إني آتيكم وهو يصح أن يكون اسم فاعل وأن يكون فعلا مضارعا. ولما كان فعلهم فعل العالي على السلطان، قال: nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19بسلطان أي: أمر باهر قاهر من عند مالكهم، لا يسوغ لأحد الاستعلاء عليه فكيف بالاستعلاء على من هو بأمره nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19مبين أي: واضح في نفسه سلطنته ومظهر لغيره ذلك.

وَلَمَّا كَانَ اسْتِعْبَادُ عَبْدِ الْغَيْرِ بِغَيْرِ حَقٍّ فِي صُورَةِ الْعُلُوِّ عَلَى مَالِكِ الْعَبْدِ قَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=28752_31942_29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وَأَنْ لا تَعْلُوا أَيْ: تَفْعَلُوا بِاسْتِعْبَادِكُمْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ نَبِيِّ اللَّهِ [ ص: 22 ] ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ فِعْلَ الْعَالِي nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19عَلَى اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَجَامِعُ الْعَظَمَةِ وَمَعَاقِدُ الْعِزَّةِ بِنُفُوذِ الْكَلِمَةِ وَجَمِيعُ أَوْصَافِ الْكَمَالِ فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ أَخَذَكُمْ بِعِزَّتِهِ وَدَمَّرَكُمْ بِعَظَمَتِهِ.

وَلَمَّا كَانَ عُلُوُّ مَنْ يَتَصَرَّفُ فِي الْعَبْدِ عَلَى مَالِكِ الْعَبْدِ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بَعْدَ ثُبُوتِ أَنَّهُ مَلَكَهُ وَأَنَّهُ لَا يُحِبُّ التَّصَرُّفَ فِيهِ، عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ مُؤَكَّدًا لِأَجَلِ [أَنَّ] مَا أَتَى بِهِ بِصَدَدِ أَنْ يُنْكِرُوهُ؛ لِأَنَّ النُّزُوعَ عَمَّا اسْتَقَرَّ فِي النَّفْسِ وَمَضَى عَلَيْهِ الْإِلْفُ بِعِيدٌ: nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19إِنِّي آتِيكُمْ وَهُوَ يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ اسْمَ فَاعِلٍ وَأَنْ يَكُونَ فِعْلًا مُضَارِعًا. وَلَمَّا كَانَ فِعْلُهُمْ فِعْلَ الْعَالِي عَلَى السُّلْطَانِ، قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19بِسُلْطَانٍ أَيْ: أَمْرٍ بَاهِرٍ قَاهِرٍ مِنْ عِنْدِ مَالِكِهِمْ، لَا يَسُوغُ لِأَحَدٍ الِاسْتِعْلَاءُ عَلَيْهِ فَكَيْفَ بِالِاسْتِعْلَاءِ عَلَى مَنْ هُوَ بِأَمْرِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19مُبِينٍ أَيْ: وَاضِحٍ فِي نَفْسِهِ سَلْطَنَتُهُ وَمُظْهِرٌ لِغَيْرِهِ ذَلِكَ.