ولما بين ضلالهم؛ وهداه - صلى الله عليه وسلم -؛ وهدى من اتبعه - بما أشار إليه بصفة الربوبية؛ التي أضافها إليه في قوله: "ألربك" -؛ أعلم بأنهم زادوا على عيب الضلال في نفسه؛ عيب الإخلاف للوعد؛ والنقض لما [ ص: 313 ] أكدوه من العهد؛ فقال - مؤكدا؛ إشارة إلى أنه لا يكاد يصدق أن عاقلا يؤكد على نفسه في أمر؛ ثم يخلفه؛ جوابا لمن يقول: هل نزهوه كما نزهه المخلصون؟ -: nindex.php?page=treesubj&link=30549_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167وإن ؛ أي: فعلوا ذلك من الضلال بالشبه التي افتضحت؛ بما كشفناه من ستورها؛ ولم ينزهوا كما نزه المخلصون؛ والحال أنهم؛ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167كانوا ؛ قبل هذا؛ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167ليقولون ؛ أي: قولا لا يزالون يجددونه مع ما فيه من التأكيد؛

وَلَمَّا بَيَّنَ ضَلَالَهُمْ؛ وَهُدَاهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَهُدَى مَنِ اتَّبَعَهُ - بِمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بِصِفَةِ الرُّبُوبِيَّةِ؛ الَّتِي أَضَافَهَا إِلَيْهِ فِي قَوْلِهِ: "أَلِرَبِّكَ" -؛ أَعْلَمَ بِأَنَّهُمْ زَادُوا عَلَى عَيْبِ الضَّلَالِ فِي نَفْسِهِ؛ عَيْبَ الْإِخْلَافِ لِلْوَعْدِ؛ وَالنَّقْضِ لِمَا [ ص: 313 ] أَكَّدُوهُ مِنَ الْعَهْدِ؛ فَقَالَ - مُؤَكِّدًا؛ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ لَا يَكَادُ يُصَدَّقُ أَنَّ عَاقِلًا يُؤَكِّدُ عَلَى نَفْسِهِ فِي أَمْرٍ؛ ثُمَّ يُخْلِفُهُ؛ جَوَابًا لِمَنْ يَقُولُ: هَلْ نَزَّهُوهُ كَمَا نَزَّهَهُ الْمُخْلَصُونَ؟ -: nindex.php?page=treesubj&link=30549_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167وَإِنْ ؛ أَيْ: فَعَلُوا ذَلِكَ مِنَ الضَّلَالِ بِالشُّبَهِ الَّتِي افْتُضِحَتْ؛ بِمَا كَشَفْنَاهُ مِنْ سُتُورِهَا؛ وَلَمْ يُنَزِّهُوا كَمَا نَزَّهَ الْمُخْلَصُونَ؛ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167كَانُوا ؛ قَبْلَ هَذَا؛ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167لَيَقُولُونَ ؛ أَيْ: قَوْلًا لَا يَزَالُونَ يُجَدِّدُونَهُ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ التَّأْكِيدِ؛