ما ؛ أي: يا معاشر العرب المدعين لصحة العقول؛ وسداد الأنظار والفهوم؛ أي شيء لكم ؛ من الخير في هذا المقال؟ ثم زاد في التقريع عليه بقوله - معجبا منهم -: كيف تحكمون ؛ أي: في كل ما سألناكم عنه؛ بمثل هذه الأحكام التي لا تصدر عمن له أدنى مسكة من عقله؛ وعبر بالحكم لاشتهاره فيما يبت؛ فيأبى النقص؛ فكان التعبير به أعظم في تقريعهم؛ حيث أطلقوه على ما لا أوهى منه.