ولما كان في المخاطبين بهذا من علم الله أنه سيؤمن؛ واستثنى من واو "ذائقو"؛ قوله - مرغبا لهم في الإيمان؛ مشيرا إلى أنهم لا يحملهم على الثبات على ما هم عليه من الضلال إلا غش الضمائر بالرياء؛ وغيره؛ فهو استثناء متصل بهذا الاعتبار الدقيق -: إلا عباد الله ؛ فرغبهم بوصف العبودية؛ الذي لا أعز منه؛ وأضافهم - زيادة في الاستعطاف - إلى الاسم [ ص: 229 ] الأعظم؛ الدال على جميع صفات الكمال؛ وزاد رغبا بالوصف الذي لا وصف أجل منه؛ فقال: المخلصين