[ ص: 95 ] ولما كان تطاول الإقامة على شيء موجبا للإلف له؛ والإلف قتال لما يوجب من الإصرار على المألوف؛ لمحبته: قال - جوابا لمن يتوقع الجواب عما أثمرته حالهم -: "حبك الشيء يعمي ويصم"؛ لقد حق القول ؛ أي: الكامل في بابه؛ وهو إيجاب العذاب؛ بملازمة الغفلة؛ على أكثرهم فهم ؛ أي: بسبب ذلك؛ لا يؤمنون ؛ أي: بما يلقى إليهم من الإنذار؛ بل يزيدهم عمى واستكبارا في الأرض؛ ومكر السيئ.