nindex.php?page=treesubj&link=30549_34199_34200_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53وقد [أي] كيف لهم ذلك والحال أنهم قد nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53كفروا به أي بالذي طلب منهم أن يؤمنوا به أملا وجزاء nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53من قبل أي في دار العمل و الحال أنهم حين كفرهم يقذفون في أمر ما دعوا إليه بما يرمون به من الكلام رميا سريعا جدا من غير تمهل ولا تدبر nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53بالغيب [أي] من مرجمات الظنون، وهي الشبهة التي تقدم إبطالها في هذه السورة وغيرها من استبعادهم البعث وغيره مما أخبر الله به.

ولما كان الشيء لا يمكن أن يصيب ما يقذفه وهو غائب عنه ولا سيما مع البعد قال معلما ببعدهم عن علم ما يقولون مع بعده جدا من حال من تكلموا فيه سواء كان القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الحشر والجنة والنار: nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53من مكان بعيد وذلك على الضد من قذف علام الغيوب فإنه من مكان قريب فهو معلوم لازم للحق.

nindex.php?page=treesubj&link=30549_34199_34200_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53وَقَدْ [أَيْ] كَيْفَ لَهُمْ ذَلِكَ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ قَدْ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53كَفَرُوا بِهِ أَيْ بِالَّذِي طُلِبَ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَمَلًا وَجَزَاءً nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53مِنْ قَبْلُ أَيْ فِي دَارِ الْعَمَلِ و الْحَالُ أَنَّهُمْ حِينَ كُفْرِهِمْ يَقْذِفُونَ فِي أَمْرِ مَا دُعُوا إِلَيْهِ بِمَا يَرْمُونَ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ رَمْيًا سَرِيعًا جِدًّا مِنْ غَيْرِ تَمَهُّلٍ وَلَا تَدَبُّرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53بِالْغَيْبِ [أَيْ] مِنْ مُرْجَمَاتِ الظُّنُونِ، وَهِيَ الشُّبْهَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ إِبْطَالُهَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَغَيْرِهَا مِنِ اسْتِبْعَادِهِمُ الْبَعْثَ وَغَيْرَهُ مِمَّا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ.

وَلَمَّا كَانَ الشَّيْءُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُصِيبَ مَا يَقْذِفُهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهُ وَلَا سِيَّمَا مَعَ الْبُعْدِ قَالَ مُعْلِمًا بِبُعْدِهِمْ عَنْ عِلْمِ مَا يَقُولُونَ مَعَ بُعْدِهِ جِدًّا مِنْ حَالِ مَنْ تَكَلَّمُوا فِيهِ سَوَاءٌ كَانَ الْقُرْآنَ أَوِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوِ الْحَشْرَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ: nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=53مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ وَذَلِكَ عَلَى الضِّدِّ مِنْ قَذْفِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ فَإِنَّهُ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ فَهُوَ مَعْلُومٌ لَازِمٌ لِلْحَقِّ.