ولما كان أظهر الأوقات في ثمرة هذا الوصف ما بعد الموت، قال تعالى مبينا لرحمتهم: تحيتهم يوم يلقونه أي بالموت أو البعث سلام أي يقولون له ذلك، "أنت السلام ومنك السلام فجئنا ربنا بالسلام" [كما يقوله المحرم المشبه لحال من هو في الحشر فيجابون بالسلام] الذي فيه إظهار شرفهم ويأمنون معه من كل عطب وأعد أي والحال أنه أعد لهم أي بعد السلامة الدائمة أجرا كريما أي غدقا دائما لا كدر في شيء منه.