[ ص: 121 ] ثم بين طيشهم وعجزهم بقوله: وإن أي والحال أنهم كانوا في الزمن الماضي كونا متمكنا في نفوسهم، وبين قرب يأسهم من استبشارهم دلالة على سرعة انفعالهم وكثرة تقلبهم بالجار، فقال: من قبل أن ينـزل أي المطر بأيسر ما يكون عليه سبحانه عليهم ثم أكد عظم خفتهم وعدم قدرتهم بقوله: من قبله أي الاستبشار سواه من غير تخلل زمان يمكن أن يدعى لهم فيه تسبب في المطر لمبلسين أي ساكتين على ما في أنفسهم تحيرا ويأسا وانقطاعا، فلم يكن لهم على الإتيان بشيء من ذلك حيلة، ولا لمعبوداتهم صلاحية له باستقلال ولا وسيلة.