ولما فرغ مما للكافل بعد ما نوه بأمر المكفولة بيانا لاستجابة الدعاء من أمها لها أعاد الإشارة بذكرها والإعلام بعلي قدرها فقال عاطفا على ما تقديره: هذا ما للكافل فاذكره لهم فإنهم لا يشكون معه في نبوتك: " و " اذكر وإذ قالت الملائكة وعبر بالجمع والمراد جبريل وحده عليه الصلاة والسلام كما في سورة مريم عليها [ ص: 372 ] السلام لتهيئها لخطاب كل منهم كما مضى يا مريم إن الله أي الذي له الأمر كله اصطفاك أي اختارك في نفسك، لا بالنظر إلى شيء آخر عما يشين بعض من هو في نفسه خيار وطهرك أي عن كل دنس واصطفاك أي اصطفاء خاصا على نساء العالمين فمن هذا الاصطفاء والله سبحانه وتعالى أعلم كما قال أن خلصت من الاصطفاء الأول العبراني إلى اصطفاء على عربي حتى أنكحت من الحرالي: محمد صلى الله عليه وسلم النبي العربي; رضي الله عنها: "أما شعرت أن الله سبحانه وتعالى زوجني معك لخديجة مريم بنت عمران ". انتهى. قال صلى الله عليه وسلم