ولا عائدا ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما نقدر يقع [و -] لك الشكر
فنادى أي فاقتضت حكمتنا أن عاتبناه حتى استسلم فألقى نفسه في البحر فالتقمه الحوت وغاص به إلى قرار البحر ومنعناه من أن يكون [ ص: 466 ] له طعاما، فنادى في الظلمات من بطن الحوت [الذي -] في أسفل البحر في الليل، فهي ظلمات ثلاث - نقله عن ابن كثير ابن مسعود وغيرهما رضي الله عنهم. وابن عباس أن لا إله إلا أنتولما نزهه عن الشريك عم فقال: سبحانك أي تنزهت عن كل نقص، فلا يقدر على الإنجاء من مثل ما أنا فيه غيرك; ثم أفصح بطلب الخلاص بقوله ناسبا إلى نفسه من النقص ما نزه الله عن مثله: إني كنت أي كونا كبيرا من الظالمين أي في خروجي من بين قومي قبل الإذن، فاعف عني كما هي شيمة القادرين، ولذلك قال تعالى مسببا عن دعائه: