ولما كان الشريك لا يستأثر بفعل أمر عظيم في المشترك فيه من غير علم لشريكه به، قال معللا للذم على هذا الظلم بما يدل على حقارتهم عن هذه الرتبة، عادلا في أسلوب التكلم إلى التجريد عن مظهر العظمة لئلا يتعنت من أهل الإشراك متعنت كما عدل في nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=50دوني لذلك: nindex.php?page=treesubj&link=28657_29711_31756_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51ما أشهدتهم أي إبليس وذريته nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51خلق السماوات والأرض نوعا من أنواع الإشهاد nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51ولا خلق أنفسهم إشارة إلى أنهم مخلوقون وأنه لا يصح في عقل عاقل أن يكون مخلوق شريكا لخالقه أصلا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51وما كنت أي أزلا وأبدا متخذهم، هكذا الأصل ولكنه أبرز إرشادا إلى أن المضل لا يستعان به، لأنه مع عدم نفعه يضر، فقال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51متخذ المضلين عضدا إشارة إلى أنه لا يؤسف على فوات [ ص: 78 ] إسلام أحد، فإن من علم الله فيه خيرا أسمعه، ومن لم يسمعه فهو مضل ليس أهلا لنصرة الدين.

وَلَمَّا كَانَ الشَّرِيكُ لَا يَسْتَأْثِرُ بِفِعْلِ أَمْرٍ عَظِيمٍ فِي الْمُشْتَرَكِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ لِشَرِيكِهِ بِهِ، قَالَ مُعَلِّلًا لِلذَّمِّ عَلَى هَذَا الظُّلْمِ بِمَا يَدُلُّ عَلَى حَقَارَتِهِمْ عَنْ هَذِهِ الرُّتْبَةِ، عَادِلًا فِي أُسْلُوبِ التَّكَلُّمِ إِلَى التَّجْرِيدِ عَنْ مَظْهَرِ الْعَظَمَةِ لِئَلَّا يَتَعَنَّتَ مِنْ أَهْلِ الْإِشْرَاكِ مُتَعَنِّتٌ كَمَا عَدَلَ فِي nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=50دُونِي لِذَلِكَ: nindex.php?page=treesubj&link=28657_29711_31756_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51مَا أَشْهَدْتُهُمْ أَيْ إِبْلِيسَ وَذُرِّيَّتَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْإِشْهَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ وَأَنَّهُ لَا يَصِحُّ فِي عَقْلِ عَاقِلٍ أَنْ يَكُونَ مَخْلُوقٌ شَرِيكًا لِخَالِقِهِ أَصْلًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51وَمَا كُنْتُ أَيْ أَزَلًا وَأَبَدًا مُتَّخِذَهُمْ، هَكَذَا الْأَصْلُ وَلَكِنَّهُ أَبْرَزَ إِرْشَادًا إِلَى أَنَّ الْمُضِلَّ لَا يُسْتَعَانُ بِهِ، لِأَنَّهُ مَعَ عَدَمِ نَفْعِهِ يَضُرُّ، فَقَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=51مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ لَا يُؤْسَفُ عَلَى فَوَاتِ [ ص: 78 ] إِسْلَامِ أَحَدٍ، فَإِنَّ مَنْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا أَسْمَعَهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْمِعْهُ فَهُوَ مُضِلٌّ لَيْسَ أَهْلًا لِنُصْرَةِ الدِّينِ.