ولما كان الدعاء قد لا يستجاب؛ قال - مبشرا له بأنه ليس بين دعائه وبين استجابته إلا قوله؛ ومحققا لتلك البشرى بالأمر بأن يخبر بها -: وقل ؛ أي: لأوليائك؛ وأعدائك: جاء الحق ؛ وهو كل ما أمرني به ربي؛ وأنزله إلي؛ وزهق ؛ أي: اضمحل؛ وبطل؛ وهلك؛ الباطل ؛ وهو كل ما خالفه; ثم علل زهوقه بقوله: إن الباطل كان ؛ في نفسه؛ بجبلته؛ وطبعه؛ زهوقا ؛ قضاء قضاه الله (تعالى) من الأزل; روى في التفسير؛ وغيره؛ عن البخاري؛ - رضي الله عنه - [ ص: 497 ] قال: ابن مسعود جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد دخل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب؛ فجعل يطعنها بعود في يده؛ ويقول: