قوله تعالى : فلا يسرف في القتل روي عن عطاء والحسن ومجاهد [ ص: 25 ] وسعيد بن جبير والضحاك وطلق بن حبيب : " " وذلك لأن العرب كانت تتعدى إلى غير القاتل من الحميم والقريب ، فلما جعل الله له سلطانا نهاه أن يتعدى وعلى هذا المعنى قوله تعالى : لا يقتل غير قاتله ولا يمثل به كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى لأنه كان لبعض القبائل طول على الأخرى فكان إذا قتل منهم العبد لا يرضون إلا أن يقتلوا الحر منهم وقال في هذه الآية : وقال لا يسرف في القتل بأن يتعدى إلى غير القاتل : لا يسرف في القتل ، جزمه بعضهم على النهي ورفعه بعضهم على مجاز الخبر ، يقول : ليس في قتله سرف لأن قتله مستحق . أبو عبيدة