قوله تعالى : نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين فيه الدلالة على طهارة من وجهين : اللبن المحلوب من الشاة الميتة
أحدهما : عموم اللفظ في إباحة اللبن من غير فرق بين ما يؤخذ منه حيا أو ميتا .
والثاني : إخباره تعالى أنه خارج من بين فرث ودم وحكمه بطهارته مع ذلك ؛ إذ كان ذلك موضع الخلقة فثبت أن اللبن لا ينجس بنجاسة موضع الخلقة وهو ضرع الميتة كما لم ينجس بمجاورته للفرث والدم .