قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض أضاف بعضهم إلى بعض باجتماعهم على النفاق ، فهم متشاكلون متشابهون في تعاضدهم على النفاق والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف كما يضاف بعض الشيء إليه لمشاكلته للجملة .

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67ويقبضون أيديهم فإنه روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد : عن الإنفاق في سبيل الله " . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : " عن كل خير " . وقال غيره : " عن الجهاد في سبيل الله " . وجائز أن يكونوا قبضوا أيديهم عن جميع ذلك ، فيكون المراد جميع ما احتمله اللفظ منه . وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله فنسيهم فإن معناه أنهم تركوا أمره والقيام بطاعته حتى صار ذلك عندهم بمنزلة المنسي ، إذ لم يستعملوا منه شيئا كما لا يعمل بالمنسي . وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فنسيهم معناه أنه تركهم من رحمته ، وسماه باسم الذنب لمقابلته ؛ لأنه عقوبة وجزاء على الفعل ، وهو مجاز كقولهم : الجزاء بالجزاء ، وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وجزاء سيئة سيئة مثلها ونحو ذلك .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أَضَافَ بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى النِّفَاقِ ، فَهُمْ مُتَشَاكِلُونَ مُتَشَابِهُونَ فِي تَعَاضُدِهِمْ عَلَى النِّفَاقِ وَالْأَمْرِ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ كَمَا يُضَافُ بَعْضُ الشَّيْءِ إِلَيْهِ لِمُشَاكَلَتِهِ لِلْجُمْلَةِ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ : عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : " عَنْ كُلِّ خَيْرٍ " . وَقَالَ غَيْرُهُ : " عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " . وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونُوا قَبَضُوا أَيْدِيَهُمْ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ ، فَيَكُونُ الْمُرَادُ جَمِيعَ مَا احْتَمَلَهُ اللَّفْظُ مِنْهُ . وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ فَإِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ وَالْقِيَامَ بِطَاعَتِهِ حَتَّى صَارَ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَنْسِيِّ ، إِذْ لَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْهُ شَيْئًا كَمَا لَا يُعْمَلُ بِالْمَنْسِيِّ . وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فَنَسِيَهُمْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ تَرَكَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَسَمَّاهُ بِاسْمِ الذَّنْبِ لِمُقَابَلَتِهِ ؛ لِأَنَّهُ عُقُوبَةٌ وَجَزَاءٌ عَلَى الْفِعْلِ ، وَهُوَ مَجَازٌ كَقَوْلِهِمُ : الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ ، وَقَوْلُهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ .