قوله تعالى : ومن تطوع خيرا عقيب ذكر الطواف بهما يحتج به من يراه تطوعا ، وذلك لأنه معلوم رجوع الكلام إلى ما تقدم ذكره من الطواف بهما ، ومعلوم مع ذلك أن عند من يراه واجبا في الحج والعمرة وعند من لا يراه في غيرهما فوجب أن يكون قوله : الطواف لا يتطوع به ومن تطوع خيرا إخبارا بأن من فعله في الحج والعمرة فإنما يفعله تطوعا ، إذ لم يبق موضع لفعله في غيرهما لا تطوعا ولا غيره وهذا لا دلالة فيه على ما ذكروا ؛ لأنه جائز أن يكون المراد من تطوع بالحج والعمرة لتقدم ذكرهما في الخطاب في قوله تعالى : فمن حج البيت أو اعتمر