باب الضرار في الوصية قال الله تعالى : غير مضار وصية من الله قال : أبو بكر على وجوه : الضرار في الوصية
منها أن أو يقر في وصيته بمال أو ببعضه لأجنبي . يقر على نفسه بدين لا حقيقة له زبا للميراث عن وارثه ومستحقه
ومنها أن ومنها أن يقر باستيفاء دين له على غيره في مرضه لئلا يصل إلى وارثه . يبيع ماله من غيره في مرضه ويقر باستيفاء ثمنه
ومنها أن أو يهب ماله في مرضه . يتصدق بأكثر من ثلثه في مرضه إضرارا منه بورثته
ومنها أن يتعدى فيوصي بأكثر مما تجوز له الوصية به وهو الزيادة على الثلث .
فهذه الوجوه كلها من المضارة في الوصية ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في فحوى قوله لسعد : . الثلث والثلث كثير إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس
وحدثنا قال : حدثنا عبد الباقي بن قانع أحمد بن الحسن المصري قال : حدثنا عبد الصمد بن حسان قال : حدثنا عن سفيان الثوري داود يعني ابن أبي هند عن عن عكرمة قال : " الإضرار في الوصية من الكبائر " ثم قرأ : ابن عباس تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله قال : " في الوصية " ومن يعص الله ورسوله قال : " في الوصية " .
وحدثنا قال : حدثنا عبد الباقي القاسم بن زكريا ومحمد بن الليث قالا : حدثنا حميد بن زادويه قال : حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا عمر بن المغيرة عن عن داود بن أبي هند عن عكرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . وحدثنا الإضرار في الوصية من الكبائر قال : حدثنا عبد الباقي طاهر بن عبد الرحمن بن إسحاق القاضي قال : حدثنا قال : حدثنا يحيى بن معين قال : أخبرنا عبد الرزاق عن معمر أشعث عن عن شهر بن حوشب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة سبعين سنة فإذا أوصى [ ص: 36 ] حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بغير عمله فيدخل الجنة
قال : ومصداقه في كتاب الله فيما تأوله أبو بكر في قوله تعالى : ابن عباس تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله قال : " في الوصية " ومن يعص الله ورسوله قال : " في الوصية " .