الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويباح ) لقاض قال في المبدع : والأشهر أنه يسن له ( أن يتخذ كاتبا ) ; لأنه صلى الله عليه وسلم { استكتب زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهما } ولكثرة اشتغال الحاكم بنفسه ونظره في أمر الناس ، فلا يمكنه تولي الكتابة بنفسه ( ويشترط كونه ) أي : كاتب القاضي ( مسلما ) لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا } وقال عمر : لا تؤمنوهم وقد خونهم الله ، ولا تقربوهم وقد أبعدهم الله ، ولا تعزوهم وقد أذلهم الله ( عدلا ) ; لأنه موضع أمانة ، ( ويسن كونه حافظا عالما ) ; لأن فيه إعانة على أمره ، وكونه حرا خروجا من الخلاف ، وكونه جيد اللحظ ; لأنه أكمل وكونه عارفا قاله في الكافي ، لئلا يفسد ما يكتبه بجهله ، ( ويجلس ) الكاتب ( بحيث يشاهد ) القاضي ( ما يكتبه ) ; لأنه أمكن لإملائه عليه وأبعد للتهمة ، ( ويجعل ) القاضي ( القمطر ) بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء أعجمي معرب ( ، وهو ما يجمع فيه القضايا مختوما بين يديه ) ليحفظ عن التغيير

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية