وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
(190) هذه الآيات تتضمن وهذا كان بعد الهجرة إلى الأمر بالقتال في سبيل الله، المدينة، لما قوي المسلمون للقتال، أمرهم الله به بعد ما كانوا مأمورين بكف أيديهم، وفي تخصيص القتال في سبيل الله حث على الإخلاص، ونهي عن الاقتتال في الفتن بين المسلمين، الذين يقاتلونكم أي: الذين هم مستعدون لقتالكم، وهم المكلفون الرجال غير الشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال.
، والتمثيل بالقتلى، وقتل الحيوانات، وقطع الأشجار ونحوها ، لغير مصلحة تعود للمسلمين، ومن الاعتداء مقاتلة من تقبل منهم الجزية إذا بذلوها فإن ذلك لا يجوز. والنهي عن الاعتداء يشمل أنواع الاعتداء كلها، من قتل من لا يقاتل من النساء والمجانين والأطفال والرهبان ونحوهم