وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير
يخبر تعالى، أنه ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم وأموالهم وأولادهم وفيما يحبون ويكون عزيزا عليهم، إلا بسبب ما قدمته أيديهم من السيئات، وأن ما يعفو الله عنه أكثر، فإن الله لا يظلم العباد، ولكن أنفسهم يظلمون ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة وليس إهمالا منه تعالى تأخير العقوبات ولا عجزا.
وما أنتم بمعجزين في الأرض أي: معجزين قدرة الله عليكم، بل أنتم عاجزون في الأرض، ليس عندكم امتناع عما ينفذه الله فيكم. وما لكم من دون الله من ولي يتولاكم، فيحصل لكم المنافع ولا نصير يدفع عنكم المضار.