أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات [ ص: 1256 ] بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون
(60) أي: أمن خلق السماوات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم والملائكة والأرض وما فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار وغير ذلك، وأنزل لكم أي: لأجلكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق أي: بساتين ذات بهجة أي: حسن منظر من كثرة أشجارها وتنوعها وحسن ثمارها، ما كان لكم أن تنبتوا شجرها لولا منة الله عليكم بإنزال المطر. أإله مع الله فعل هذه الأفعال حتى يعبد معه ويشرك به، بل هم قوم يعدلون به غيره ويسوون به سواه، مع علمهم أنه وحده خالق العالم العلوي والسفلي ومنزل الرزق.