من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين
من يصرف عنه على البناء للمفعول ; أي : العذاب ، وقرئ على البناء للفاعل ، والضمير لله سبحانه ، وقد قرئ بالإظهار ، والمفعول محذوف .
وقوله تعالى : يومئذ للصرف ; أي : في ذلك اليوم العظيم ، وقد جوز أن يكون هو المفعول على قراءة البناء للفاعل بحذف المضاف ; أي : عذاب يومئذ .
فقد رحمه ; أي : نجاه وأنعم عليه . وقيل : فقد أدخله الجنة ، كما في قوله تعالى : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز . والجملة مستأنفة مؤكدة لتهويل العذاب ، وضمير عنه ورحمه لمن ، وهو عبارة عن غير العاصي .
وذلك إشارة إلى الصرف أو الرحمة ; لأنها مؤولة بأن مع الفعل ، وما فيه من معنى البعد ; للإيذان بعلو درجته وبعد مكانه في الفضل ، وهو مبتدأ خبره قوله تعالى : الفوز المبين ; أي : الظاهر كونه فوزا ، وهو الظفر بالبغية ، والألف واللام لقصره على ذلك .