ثم لتسألن يومئذ عن النعيم
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم أي: عن النعيم الذي ألهاكم الألتذاذ عن الدين وتكاليفه، فإن الخطاب مخصوص بمن عكف همته على استيفاء اللذات ولم يعش إلا ليأكل الطيب ويلبس اللين، ويقطع أوقاته باللهو والطرب لا يعبأ بالعلم والعمل، ولا يحمل نفسه مشاقهما، فأما من تمتع بنعمة الله تعالى وتقوى بها على طاعته، وكان ناهضا بالشكر فهو من ذلك بمعزل بعيد، وقيل: الآية مخصوصة بالكفار. عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة التكاثر لم يحاسبه الله تعالى بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية".