عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا
عالم الغيب بالرفع قيل: هو بدل من ربي، أو بيان له، ويأباه الفاء في قوله تعالى: فلا يظهر على غيبه أحدا إذ يكون النظم حينئذ، أم يجعل له عالم الغيب أمدا فلا يظهر عليه أحدا، وفيه من الأختلال ما لا يخفى، فهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب، والجملة استئناف مقرر لما قبله من عدم الدراية، والفاء لترتيب عدم الإظهار على تفرده تعالى بعلم الغيب على الإطلاق، أي: فلا يطلع على غيبه إطلاعا كاملا ينكشف به جلية الحال انكشافا تاما موجبا لعين اليقين أحدا من خلقه.