[ ص: 5 ] تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير
تكاد تميز أي: تتميز وتتفرق من الغيظ أي: من شدة الغضب عليهم، فإنه صريح في أنه من آثار الغضب عليهم، كما في قوله تعالى: سمعوا لها تغيظا وزفيرا فأين هو من شهيقهم الناشئ من شدة ما يقاسونه من العذاب الأليم، والجملة إما حال من فاعل "تفور"، أو خبر آخر، وقوله تعالى: كلما ألقي فيها فوج استئناف مسوق لبيان حال أهلها بعد بيان حال نفسها، وقيل: حال من ضميرها، أي: كلما ألقي فيها جماعة من الكفرة سألهم خزنتها بطريق التوبيخ والتقريع ليزدادوا عذابا فوق عذاب ، وحسرة على حسرة ألم يأتكم نذير يتلو عليكم آيات ربكم وينذركم لقاء يومكم هذا، كما وقع في سورة الزمر، ويعرب عنه جوابهم أيضا.