نحن خلقناكم فلولا تصدقون
وقوله تعالى: نحن خلقناكم فلولا تصدقون تلوين للخطاب وتوجيه له إلى الكفرة بطريق الإلزام والتبكيت، والفاء لترتيب التحضيض على ما قبلها أي: فهلا تصدقون بالخلق فإن ما لا يحققه العلم ولا يساعده بل ينبئ عن خلافه ليس من التصديق في شيء، وقيل: بالبعث استدلالا عليه بالإنشاء فإن من قدر عليه قدر على الإعادة حتما والأول هو الوجه كما ستحيط به خبرا.
[ ص: 197 ]