أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم
أم حسب الذين في قلوبهم مرض هم المنافقون الذين فصلت أحوالهم الشنيعة وصفوا بوصفهم السابق لكونه مدارا لما نعي عليهم بقوله تعالى: أن لن يخرج الله أضغانهم فـ"أم" منقطعة و"أن" مخففة من أن وضمير الشأن الذي هو اسمها محذوف ولن بما في حيزها خبرها والأضغان: جمع ضغن وهو الحقد أي: بل أحسب الذين في قلوبهم حقد وعداوة للمؤمنين أنه لن يخرج الله أحقادهم [ ص: 101 ] ولن يبرزها لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين فتبقى أمورهم مستورة والمعنى: أن ذلك مما لا يكاد يدخل تحت الاحتمال.