فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم
والفاء في قوله تعالى: فكيف إذا توفتهم الملائكة لترتيب ما بعدها على ما قبلها و"كيف" منصوب بفعل محذوف هو العامل في الظروف كأنه قيل: يفعلون في حياتهم ما يفعلون من الحيل فكيف يفعلون إذا توفتهم الملائكة. وقيل: مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي: فكيف حالهم أو حيلهم إذا توفتهم ...إلخ، وقرئ "توفاهم" على أنه إما ماض أو مضارع قد حذف إحدى تاءيه. يضربون وجوههم وأدبارهم حال من فاعل "توفتهم" أو من مفعوله وهو تصوير لتوفيهم على أهوال الوجوه وأفظعها. وعن رضي الله عنهما لا يتوفى أحد على معصية إلا يضرب الملائكة وجهه ودبره. ابن عباس