[ ص: 90 ] ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا: بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
ويوم يعرض الذين كفروا على النار ظرف عامله قول مضمر مقوله أليس هذا بالحق على أن الإشارة إلى ما يشاهدونه حينئذ من حيث هو من غير أن يخطر بالبال لفظ يدل عليه فضلا عن تذكيره وتأنيثه إذ هو اللائق بتهويله وتفخيمه وقد مر في سورة الأحزاب. وقيل: هي إلى العذاب، وفيه تهكم بهم وتوبيخ لهم على استهزائهم بوعد الله ووعيده وقولهم: وما نحن بمعذبين. قالوا بلى وربنا أكد جوابهم بالقسم كأنهم يطمعون في الخلاص بالاعتراف بحقيتها كما في الدنيا وأنى لهم ذلك. قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون بها في الدنيا، ومعنى الأمر: الإهانة بهم والتوبيخ لهم، والفاء في قوله تعالى: