قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون
قال إنما العلم أي: بوقت نزوله أو العلم بجميع الأشياء التي من جملتها ذلك. عند الله وحده لا علم لي بوقت نزوله ولا مدخل لي في إتيانه وحلوله وإنما علمه عند الله تعالى فيأتيكم به في وقته المقدر له. وأبلغكم ما أرسلت به من مواجب الرسالة التي من جملتها بيان نزول العذاب إن لم تنتهوا عن الشرك من غير وقوف على وقت نزوله، وقرئ "أبلغكم" من الإبلاغ. ولكني أراكم قوما تجهلون حيث تقترحون علي ما ليس من وظائف الرسل من الإتيان بالعذاب وتعيين وقته.