ولا صديق حميم
ولا صديق حميم كما نرى لهم أصدقاء ، أو فما لنا من شافعين ولا صديق حميم من الذين كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء على أن عدمهما كناية عن عداوتهما ، كما أن عدم المحبة في مثل قوله تعالى : والله لا يحب الفساد كناية عن البغض حسبما ينبئ عنه قوله تعالى : الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين أو وقعنا في مهلكة لا يخلصنا منها شافع ولا صديق ، على أن المراد بعدمهما عدم أثرهما . وجمع الشافع لكثرة الشفعاء عادة كما أن إفراد الصديق لقلته أو لصحة إطلاقه على الجمع كالعدو تشبيها لهما بالمصادر كالحنين والقبول .